- الحلم الإسلامي - إشراقات من أجل عالم أكثر قراءة

السبت، فبراير ٠٥، ٢٠٠٥

نحن والعيد

العيد يا هدية من ربنا الخلاق ، أنت الذي تبعث فينا نشوة المشتاق ....تلك هي العبارة أو النشيد التي ينشدها الأطفال في بيتنا ، والبسمة تملأ محياهم فقلت لهم في نفسي هلا أعطيتم الكبار جزء من ذلك المرح وتلك البراءة التي هي خالية من الأحقاد والأغلال والكراهية وتملأ نفوسهم النشاط والحيوية ، يا لها من أوقات حلوة ، ويا لها نظرات جميلة يحدق بها أولئك الأشبال ، ولكني أتذكر أولئك الأطفال في البلاد الإسلامية المضطهدة فتعود إلي الحسرة من جديد فأبقى بين هذا وذاك وأتذكر تلك القصيدة الرقراقة التي قالها الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي التي تفيض حنانا و رأفة ويبين أن هذا العيد أصبح ليس عيده بل هو عيد أطفال لا يحملون أي هم بل شغلته هو هموم الأمة الإسلامية الجريحة فيقول في قصيدته التي يخاطب فيها الفتاة ويقول لها هذه هديتي لكِ ....

قابَلتني في فرحـــــــةٍ بـــــــالتحية *** ولــــــــــها بسمة على الثغر حيه

خطوها راقص تقول ســـــــروراَ *** هاهو الـــــــعيد جئت أبغي الهديه

فتمطت في القلب آهة جـــــــــرح *** وتساءلت والــــــــــــدموع سخيَّه

أي عيد رقصت شوقاً إلــــــــيه ؟ *** أي عــــــــيد ذكرته يا أخــــــيه ؟

أهو عيد للقدس عاد إلـــــــــــينا ؟ *** بعد أن دمَّــــــــــــرته أيد غـبـيَّــه

عجبت أختي الــصغيرة من حالي *** وقـــــــــــــالت في دهشة ورديَّه:

إنه عيدنا وعـــــــــــــــــيد رفاقي *** عيد حلوى وذكـــــــريات عنـيَّـــه

قم معي يا أخي نــــــُؤرجح بعضاً *** في أراجـــــيحنا ونلــــعب ( فَيّه)

قلت يا أختُ (مرجحي ) وتغـنّــَي *** لم تزل نفســـــــــــك الطهور نقيَّه

كنت طفلاَ يا أخت مثلك خِــــــلواَ *** من همومي ، وليس في القلب كيَّه

كم غدونا إلى البيوت صـــــــباحاَ *** يوم عيدي نحن الـــــــرفاق سويّه

وطلبنا من ربَّة البيت حــــــــلوى *** وسرقنا إذا اســــتطعنا البـقـيَّــــــه

كم هنئنا بمثل عــــــيدك هــــــــذا *** فاصدحي بالرضـى وعيشي هنيَّه

هو عيد الأطفال مثلـــــك يا أختي *** وعيد الأبطال عيد الـــــــبريَّــــــه

ليس هذا عيدي ولكنَّ عيــــــــدي *** أن أرى أمــــــتي تعود أبيَّــــــــه