قصتي مع الطموح

عندما تتوجه إلى الجامعة كل يوم صباحا كان أو مساءا حاملا كتبك في يديك، الأسبوع خلف الأسبوع و تمضي الأيام ، فهل تخيلت أخي ماذا يكون مستواك، الدراسي كان أو المادي أو الديني، لعلك وضعت وأنت ثابت العزم وماض هدفك المنشود وغايتك التي تصبو إليها وهكذا يتجدد العزم والطموح ، فقبل أن تنهي دراستك الثانوية لابد أن كان لك هدف وهناك غاية تريد أن تحققها وسواء كانت تلك الغاية أو ذلك الهدف واضح أو يكتنفه شيء من الغموض المهم أن أحقق الهدف القريب على أقل تقدير وهكذا اجتهدت وثابرت وواصلت الليل بالنهار أحيانا ، وغالبت الكثير من شهواتك أو قل رغباتك وغالبا الكثير منا قد ينقطع مدة من الزمن عن مزاولة هوايته ، وبالفعل تحقق للبعض منا الهدف الذي كان يرنو إليه ، والبعض منا قد يكون قارب من الوصول إليه ، والقليل الذي لم يتحقق له أو قل لا أحد ،( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا إن الله مع الصابرين )، فها أنت أخي قد التحقت بالجامعة الذي قد يكون هدفك الذي كنت ترنو إليه وسعيت من أجله ودخلت إلى التخصص الذي أردته ، وقد يكون ليس الذي كنت تصبو إليه ، ولكن الكثير من الناس لا يعرفون عن الكثير من التخصصات إلا عندما يزاولوها ، فكم من الناس كان لا يعشق أو لا يريد أن يدخل تخصص ما ثم ما لبث إلا أن أصبح مبدعا فيه ،لا يبارى في ذلك المجال ، فالهدف أو الأهداف والطموح قد يتغير وذلك حسب المعرفة والمعرفة كما قيل متجددة لا تقف عند حدود ، وقد يظهر أنني خرجت من العنوان ولكن دعني أرجع وأقول لك أنت أخي القاريء بالذات ، أين ما كنت، سواء كنت طالبا أو موظفا ما هو هدفك وطموحك بعد كذا من السنيين فلنقل على المدى القصير مثلا بعد سنة مثلا ، كم سوف تمتلك مثلا من الأموال ، عشرة آلاف عشرون ألافا ، ثلاثين ألفا ... وهكذا لا بد أن نتعامل بلغة الأرقام في أهدافنا ، ولا تستعظم من هذه الأموال أو البالغ فكم من الناس كانوا لا يملكون حتى ريال واحد أصبحوا الآن رؤساء لشركات أو مديرون لمؤسسات كبيرة فكل حسب طموحه وهدف (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى إن سعيه سوف يرى ) ، وهكذا بالنسبة للمجال المعرفي ، كم سوف تكون حصيلتك المعرفية بعد سنة من الآن ، فمثلا الذي هو الآن في السنة الأولى من الدراسة الجامعية ماذا سوف يتعلم في المجال التقني مثلا ، وفي مجال تخصصه خصوصا وخاصة نحن الآن في عالم التخصص ، وهكذا نطبق على جميع المجالات ، الديني والاجتماعي ، فهلا وضعنا أهدافا وطموحات واضحة نسعى إلى تحقيقها ونحن نذهب كل يوم إلى الجامعة .