- الحلم الإسلامي - إشراقات من أجل عالم أكثر قراءة

السبت، فبراير ٠٥، ٢٠٠٥

هل تملك حاسوبا حقا؟

عندما كنت في قراءتي لكتاب " العرب والعربية في عصر الثورة الحاسوبية " لمؤلفه فداء الجندي وهو عبارة عن العديد من المقالات التي كان يشارك بها الكاتب منذ سبع سنوات في الطبعة العربية من مجلة PC Magazine وأيقنت بعد قراءتي للعديد من المقالات في الباب الأول من الكتاب المذكور بأنني لا أملك حاسوبا رغم أنني اشتريت الحاسوب قبل سنتين لأنني لم أستفد من الحاسوب شيء يذكر إلا ما هو معهود بين الطلاب من كتابة للعديد من البحوث التي تطلب منا رغم إني أستطيع أن أطبعها في الجامعة لأنها بحمد الله موفرة العديد من المختبرات الحاسوبية التي فيها من البرامج المطلوبة لإتمام البحوث المطلوبة ، فكان بإمكاني الاستغناء عن الحاسوب فمن هذا المنطلق ربما قد يطرح القاريء العديد من الأسئلة في هذا المحور فيا ترى متى أصبح حقا أملك حاسوبا ؟ وما هو الاستغلال الأمثل للحاسوب ؟ وقبل أن أجيب عن هذه الأسئلة أتحدث عن الواقع المرير الذي يعيشه كثير من أبناء الإسلام ، وهو أن كثير منهم وللأسف الاسيف يضيعون وقتهم في ما لا طائل منه فكثر منهم يقضون الساعات الطوال أمام شاشة الحاسب إما في الألعاب المتعددة وإما أن يتنقلون من موقع من مواقع الدردشة في الشبكة العالمية وما زلنا مصرين على تسميتها بـ ( الإنترنت ) بل الحال من بعضهم أدهى وأمر فمنهم من يتنقل بين جوانب المواقع المنحلة أخلاقيا ومنهم من انحل من إسلامه بسبب الحاسب فيا ترى هل أصبح الحاسب هذا مآله وهذا نتاجه فما الفائدة من اقتنائه ، فيا حسرتي عندما أرى شابا أصبح لا يملك من الإسلام إلا الاسم بسبب الحاسب ، نعود مرة أخرى ونبعث التفاؤل في نفوسنا فليس هذا حال كل أبنا جلدتنا بل فيهم من يملك من الخبرة في الحاسب الآلي ما يفوق تصورنا ، فهذا هو الاستغلال الأمثل للحاسب وبهذا تصبح تملك حاسب عندما نسمع بأن من المسلمين من له خبرة بالعديد من لغات البرمجة وله خبرة بصيانة الحاسب الآلي وله خبرة بالعديد من برامجه ، وعنده خبرة بتطوير الحاسب الآلي ، ومن عنده خبرة على أقل تقدير الاستغلال الأمثل ، فبهذا تنبعث فينا الفرحة ويعود إلى قلوبنا التفاؤل من جديد !!!!