- الحلم الإسلامي - إشراقات من أجل عالم أكثر قراءة

الاثنين، فبراير ٠٧، ٢٠٠٥

آمال أم آلام

مع بداية كل يوم .. ومع إشراقة كل صباح .. هل يتجدد فينا الأمل ؟.. هل تصعد فينا روح اليقين بالله ؟ .. أم إنه مع تنفس صباح كل يوم تزداد الآلام والجراح فينا ولا نملك إلا الأنين والتأفف... وقد يصل الأمر بالبعض إلى سب الزمان وعيبه وكأن لسان كل واحد يقول ما هذا الدهر الذي نعيشه.. فحديثه عن المآسي والجراح حديث الساعة .. إن الآلام كثيرة والجراحات عديدة فلا يكاد يبرى ألم إلا وجرح في موضع آخر ينزف دما..فإذا أصبحنا نرسم صورة حياتنا بألوان مآسينا وجراحنا فإن الصورة لا تكون إلا داكنة مغبرة سوداء لا تذكرنا إلا بكابوس الألم والفشل و الذل والهوان الذي نعانيه..إننا نخسر عمرنا كله إذا ولينا وجوهنا قِبْلَ أسباب مرضنا فقط ولم نبحث عن علاجنا.. صحيح إنه إذا عرف سبب المرض سهل علاجه ولكن أن نبقى ننظر إلى المرض بنظرة العابس الذي لا يأمل أن يبرى منه فهذا ولا شك يزداد مرضا إلى مرضه .. و لكن إن بحثنا عن الدواء للمرض الذي نعاني منه فإننا سوف نسجل خطوة إلى شفائنا ونبني درجة وسلم إلى لصعودنا.. فهل سنظل كذالك أم إن الأمل باقي فينا ونفتح في كل يوم زهرة من زهور بستان الأمل لنعطر الجو بروائحه الزكية .. وننثرها في كل مكان وزمان نحل فيه .. فإن الأمل والتفاؤل وخاصة في الأوضاع الراهنة لهو أمر مهم لحياة الأمة من جديد وإن النصر لهذه الأمة آتي لا محالة وزمن النصر قريب بمشيئة الله ولكن ( ولينصرن الله من ينصره ).. وكم هي البشارات التي نتلقاها مع بزوغ شمس كل يوم التي تدلنا إلى قرب أفول الذل والهوان الذي نعيشه .. فالأمل في حياتنا باق ما دام فينا عرق ينبض بالتفاؤل واليقين بالله تعالى كبير ولكن لا يدل هذا أن نقبع في زاوية من الزوايا ننتظر النصر والرفعة والنجاح أن يأتينا ويوقظنا من رقدتنا ويقول لنا لقد حان زمن النصر فهبوا من مضاجعكم إن هذا لن يحدث أبدا بل لا بد من أن نشيد جسر من الأمل ... ولا ينفعل الأمل بلا عمل .. بل لا بد من نكسر أسباب هزيمتنا ونبني أسباب نصرنا.. أما أن نتقوقع وأن ندفن رؤوسنا ونهرب من الواقع ونحن نعلق أنفسنا بآمال وهي في حقيقة الأمر أوهام أوهى من خيوط العنكبوت .. فلا بد أن نرفع قصور آمالنا على أساس لا تزعزعه العواصف الرعناء وبعد هذا يتحقق بالتفاؤل والأمل الهدف الذي نصبو إليه ... وحتى لا يفهم مني أني لا أدعوا إلى الحديث عن المآسي والآلام فذلك أيضا مرفوض ولكن ما أعنيه أننا لا ينبغي أن نطمس الأمل بالآلام المتتالية التي تنكب بها الأمة من حين إلى آخر.. فالأمل في حياة هذا الأمة باق لا محالة مهما كثرة المصائب بل إن الآلام هي التي تزيد فينا الآمال وتسقينا كأس التفاؤل..

تعليقات: 2

  • كلمات رائعة ...

    أنا برأي أن بدون الأمل لن نستطيع أن نفعل شيء

    بواسطة Blogger Zayed, في ٢:٤٢ ص  

  • شكرا أخي زايد على مرورك ، نعم بلا أمل لا نستطيع أن نفعل شيء وبلا أمل لا نستطيع أن نصل إلى ما نرجوه ولكن لا بد للأمل
    أن يتجدد فينا كل يوم
    وشكرا لك مرة أخرى

    بواسطة Blogger ناصر الحسني, في ٣:٤٢ ص  

إرسال تعليق

<< العودة لصفحة الرئيسة